Select Page

شهدت مدينة بنغازي الليبيه يوم 25, 26 مايو مؤتمرا عالميا عن الهجره الغير شرعيه الى اوربا, تضمن المؤتمر حشدا كبيرا من الباحثين و السياسيين و الناشطين من منظمات العالم المختلفة, حيث شهد حضورا و تفاعلا  مميزا من الدول الاوربيه و الدول الافريقيه بحضور عدد كبير من السياسيين و البرلمانيين  لمناقشه موضوع الهجره بعمق سياسي و علمي و بحث الحلول المستدامه للهجره الغير شرعيه, كان مؤتمر ناجح بكل المقاييس لدوله تخرج من صراع او صراعات كلنا نعلمها و حرب شديده ضد الارهاب.

كان مؤتمرا  لوزاره الخارجيه و التعاون الدولي الليبيه  ( الوزير /الدكتور  عبد الهادي الحويج ) مع وزاره الهجره الليبيه (الوزير  فتحي التباوي )  حيث تمت مناقشه عدد كبير من المحاضرات العلميه بما يتعلق بموضوع الهجره و اللجوء و تم طرح الحلول المستدامه و التوصيات التي يجب العمل بها  بين دول افريقيا و اوربا.

بالتاكيد هي زيارتي الاولى رايت دوله ليبيا تسير بخطوات ثابته قويه نحو البناء و الاعمار و خطط نحو السلام و الاستقرار  و التنظيم العالي للمؤتمر و الجود الكبيره المبذوله تؤكد ذلك.

اريد اتحدث عن الانسان الليبي اكثر مما اتحدث عن المؤتمر, زرت بلدان كثيره في العالم و تعرفت على ثقافات مختلفه من كل العالم بحكم دراستي وعملي طوال سنوات و اصبحت اميز الفروق بين الثقافات بشكل جيد, ليس بحكم العمل و العيش في المهجر فقط و انما بحكم دراستي للثقافات, اصبحث اميز  عقليات البشر و طريقه تفكيرهم و تعاملهم.

تعرفت على ثقافه نقيه و انسان نقي مزيج من ملامح اوربيه و شرقيه جميله و عادات عربيه اصيله, جعلتني تجربتي هناك  اشعر كاني اقرا روايه او قصه قديمه جدا من القصص التي كنت اقرائها في طفولتي, بعثت لدي ليبيا نوع من الهدوء و الشعور بالحب لكل ماهو جميل, لديهم نساء جميلات بملامح عربيه جميله و شبابهم شباب مفعم بالحيويه و المحبه و الرغبه في العطاء , كنت قبل ان اطلب المساعده في الحصول على انترنت مثلا او اسال عن شيء معين يبادرون فورا و احيانا كثيره كانوا هم من يسالوني. قرائت كثيرا عن الثقافه العربيه و العادات العربيه الاصيله, ليس العادات التي شوهتها الاجندات الاعلاميه او السياسيه هنا و هناك, باننا ثقافه لها جذور عميقه عمق الانسان على هذه الارض و وجدت كل هذا في ليبيا, قد يرى الاخرون انه اطراء بل هو حقيقه.

شعب كريم الى حد النخاع و طيب و نقي بلا حدود, لذلك ليبيا لديها كل المقومات ليس الاقتصاديه فحسب و انما المقومات الانسانيه  لتكون دوله رائده و قائد للمرحله القادمه من العالم, و جميعنا يستبشر المرحله القادمه هي مرحله ليبيا و الدول التي مرت بنفس ضروف ليبيا.

امافي ختام  تجربتي الروحيه  في زيارتي لضريح الشهيد عمر المختار , رمز من الرموز العظيمه لاجيال ليس فقط للاجيال الليبيه و انما لكل الاحرار في العالم , كان شعوري في ضريحه المقدس لامس نفس الشعور في قلبي عندما كنت في الاماكن المقدسه  اخر مره , شعرت في الفخر ايضا امام الجنسيات الاخرى كون الشهيد عمر المختار (رحمه الله ) عربيا.